وحذر رئيس حزب الدعوة الحرة، زكريا يابجي أوغلو، مقيماً للمستجدات على الصعيد الداخلي والخارجي، خلال تصريح أمام منسوبي الصحافة في محافظة أنطاليا، من القواعد العسكرية الامريكية الموجودة على الحدود التركية في اليونان وفي سوريا ودعا إلى إغلاق قواعد الإنجرليك التابعة لأمريكا أيضاً، كما تطرق يابجي أوغلو خلال تقييمه إلى سفن الحبوب الخارجة من الموانئ الأوكرانية، والتي تذهب غالبها للدول الغنية بدل أن يكون للدول الفقيرة النصيب الأكبر منها، ودعا إلى توزيعها بشكل عادل.
القواعد الأمريكية في اليونان
وأشار يابجي أوغلو إلى القواعد العسكرية التي أقامتها الولايات المتحدة في سوريا، واليونان: "تركيا تعرب عن عدم ارتياحها لهذا الأمر، ونريد أن نلفت الانتباه إلى بُعد مختلف، فهذه القواعد خارج الحدود، لكن لا ينبغي نسيان أن القواعد العسكرية الأمريكية، وخاصة قاعدة إنجرليك، تقع داخل حدود تركيا، فلنكرر دعواتنا السابقة بضرورة إغلاق هذه القواعد في أسرع وقت ممكن ".
"البلدان الفقيرة بحاجة إلى المنتجات الغذائية أكثر من البلدان الأخرى"
أكد يابجي أوغلو في بيانه أيضاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدلى ببيان مفاده بأن سفن الحبوب المشحونة من الموانئ الأوكرانية تم إرسالها إلى الدول الأوروبية بدلاً من الدول الفقيرة.
وتابع يابجي أوغلو، قائلاً: "الحرب التي اندلعت بين دولتين، من أكبر منتجي ومصدري الحبوب في العالم، أثارت مشكلة الإمداد العالمي للحبوب والنفط، وبالتالي ارتفعت الأسعار بسرعة كبيرة، ولاحقًا، تم توقيع اتفاقية ممر الحبوب بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، ربما كان نجاح دبلوماسي مفرح للغاية للفقراء الذين يعيشون في العالم لتناول الخبز، وقلنا إننا نقدر ذلك، وفي حين أن هذه الاتفاقية كانت مهمة للغاية، خاصة بالنسبة لذوي الدخل المنخفض حتى يستطيعوا تناول الخبز والعثور على الحبوب بسعر أرخص، ثم تغيرت الأجندة فجأة مع تصريحات بوتين، علم العالم كله أن معظم الحبوب كانت متجهة إلى الدول الأوروبية، بعد هذه الاتفاقية، غادرت 105 سفن تحمل 2.5 مليون طن من الحبوب الموانئ الأوكرانية، جميع السفن باستثناء سفينتين ذهبت السفن إلى الدول الغربية الغنية، وهذا ليس بالوضع العادل والمقبول، والغرض الرئيسي من اتفاقية الحبوب الموقعة ليس فقط لمنطقة، ولكن للعالم كله، لتوفير وصول رخيص إلى المنتجات الغذائية تحتاج البلدان الفقيرة إلى المنتجات الغذائية أكثر من البلدان الأخرى".(İLKHA)